حبيبتي
ان قلبي يئن حزنا وألما وروحي تضطرب فزعا وهلما أمام هذا النبأ الذي أحال ضياء قلبي ظلمة قاتمة,ونور نفسي حلكة عاتمة. لقد أحببتك من صميم فؤادي حبا طاهرا قويا وبنيت على دعائم هذا الحب أماني,واسعة وأحلام كثيرة ورحت أتخيل في كل لحظة شكل بيت الزوجية وهيئة وأوصافه واتساعه وبدأت ادخر كل قرش يعرض لي في سبيل تأسيس وسائل الراحة والتسلية لك ياملاكي
وينما انا في أشد ساعات فرحي وسعادتي بلغني أن,,, قد استطاع أن يستميلك اليه وبقربك منه فتبادلينه عاطفه بعاطفه وأخلاص باخلاص وأنك قد قابلتيه يو....في حديقة .... فهل هذا النبأ على شئ من الصحة وأن كان كذلك فأين العهود والمواثيق التي قطعناها على أنفسنا وتعاهدنا على الوفاء والتضحية
لن أقول لك أكثر من ذلك يا... فما زلت متشككا من كل ماسمعته لأن عهدي بك قوية في حبك , صلبة في أخلاصك لا يصدك عن حبي شئ مهما عظمت مكانته وشخصيه
وكل ما أرجوه يا... ان تعلمي عن حقيقة شعورك نحوي لأتخذ لنفسي الموقف المولائم.
وتقبلي خالص تحياتي وتمنياتي
الجواب على الرسالة
حبيبي
لم أكد انهي تلاوة رسالتك حتى كانت الدموع قد غمرت عيني وسالت على خدي فأحرقتها وأصلتها نارا مستعرة من حرارة هذه الدموع الغزيرة
لالست انت الذي كتبت هذه الرسالة, مهما حاولت التصور فلن أستطيع أتصورك وأنت تخط بيمينك هذه الأتهامات الباطلة عن غدري بك واحتيالي عليك ووصفك اياي بالفتاة المتلوثة الخادعة اللاعبة بالنار لتحرق بها نفسها وغيرها
ولن أستطيع أن أتصور هذا المخلوق الحبيب الذي ضحى بكل شئ من أجلي يتهمني بكل هذا وقبل التأكد من صحة الخبر الكاذب وقبل التبصر والتروي ولو فعل ذلك لعلم ان هناك من يريد ان يفرق شملنا ويعكر حياتنا ويقضي على حبنا . هل بلغ التصور الى هذا الحد يا ,,, وانا المخلصة لك الوفية لعهدك,الموت أشرف لي من سماع كلمات الخيانة والغدر
ان حبي لك يا,,, حبا أبديا لن يستطيع أي كان ان يلوثه بوشاياته ومكائده
آه آه وألف آه
ليتك كنت بجانبي الان لتعرف مدى تأثري وعذابي ومبلـــــــغ حزني وألمي وانا أقرأ رسالتك كلمة كلمة والدموع السخية تكاد تجف من منبعها من كثرة ماذرف منها
كيف صدقت هذا يا,,,, وكيف خطر على بالك اني اخونك وانت تعلم أنه لايفصلني عن حبك الا الموت ايها المخلوق الحبيب فارحمني ياحبيبي وارحم عيوني المتقرحـــــة من تسكاب الدموع وعد الى ثقتك الغالية بي,وعهدك السابق معي,, عد الي ياحبيبي فأنت أمي وأبي وأنت أختي وأخي . عد الي قبل أن أرحل عنك رحلتي الأبدية الى العالم السماوي حيث تهدأ روحي وتستكين لمصيرها المحتوم.